إعلان علوي

اليهود المغاربة: إسرائيل كاذبة أملاكنا تنال الحماية على حساب المملكة


أثارت مطالب إسرائيل باستخلاص أموال من المغرب بدعوى "طرد اليهود والاحتفاظ بممتلكاتهم" موجة غضب في صفوف الجالية اليهودية المغربية عبر العالم.
وفي هذا الإطار راسل سام بنشريتي، رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، ما يطلق عليه بـ"وزارة المساواة الاجتماعية الاسرائيلية" مطالبا إياها بـ"الكف عن الترويج للأكاذيب"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بادعاءات لا أساس لها من الصحة".
الرسالة المحررة بالفرنسية، التي توصلت هسبريس بنسخة منها، وجه من خلالها بنشريتي الدعوة إلى إسرائيل لحذف المغرب من قائمة البلدان التي تقول تل أبيب إنها "طردت اليهود واستولت على ممتلكاتهم".
المصدر نفسه أشار، في خطابه المكتوب الموجه إلى تل أبيب، بأن اليهود المغاربة لطالما كان مرحبا بهم في المملكة، وأن "مئات الآلاف من الإسرائيليين زاروا المغرب بالفعل كسياح، واستقبلوا بالدفء والضيافة".
بنشريتي أضاف: "المغرب لم يطرد اليهود من بلادهم ولم يستولِ أبدا على ممتلكاتهم، بل إن حوالي 300 ألف يهودي غادروا البلاد عام 1960 وتركوا وراءهم آلاف الأماكن، مثل المعابد والمقابر وأرشيفا مهمّا، وتعمل السلطات المغربية إلى حد اليوم على حماية ذلك على حسابها".
وواصلت الرسالة قائلة: "أعطى الملك محمد السادس، أخيرا، الأمر بصيانة مقابر اليهود بالبلاد، وخصص ميزانية تبلغ عشرات آلاف الدولارات من أجل ذلك. واليوم، أي يهودي يملك عقارا أو أي ممتلكات بالبلاد من حقه التصرف فيه ببيعه وفق أحوال السوق".
وأكد رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة أن "المملكة احترمت دائما الجالية اليهودية، وأعضاؤها مواطنون مغاربة قبل كل شيء، وهم جزء لا يتجزأ من تاريخ البلاد، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها وتشهد على التنوع الثقافي للمملكة، خاصة فيما يتعلق بالتعايش الديني".
وتابع المسؤول ذاته: "في الماضي، قمنا بمخاطبة أعضاء الكونغرس الأمريكي بعد إدراجهم المغرب في قائمة الدول العربية التي صادرت ممتلكات اليهود. وبعد تدخلنا الثابت قام أعضاء مجلس الشيوخ بإزالة المغرب من هذه القائمة".
وفي الإطار نفسه، وقع مواطنون مغاربة عريضة تطالب إسرائيل بـ"الكف عن ترويج الأكاذيب بشأن مطالبها بتعويضات مالية من عدد من الدول، من بينها المغرب، جراء طرد اليهود،" معتبرين أن "مثل هذه الأكاذيب ستكون في خدمة الكراهية والتطرف"، مشيرين إلى أن "إسرائيل، بدمجها البلدان العربية بتواريخها المختلفة وظروفها الخاصة، تسعى بكل وقاحة إلى طمس الواقع التاريخي المغربي".
العريضة، التي وقعها مواطنون مغاربة من معتقدات فكرية وعقدية مختلفة، جاء فيها: "تتداول أوساط لها نفوذ في السياسة الإسرائيلية، منذ أسابيع، طلب تعويضات بسبب طرد اليهود من سبعة دول عربية من بينها المغرب، وحددت المبلغ في 250 مليار دولار، هذا المطلب غريب، وإن دل على شيء فإنه يدل على عدم معرفة تاريخ المغرب وطائفته اليهودية

ليست هناك تعليقات