التحاق نجل علي بلحاج بالجماعات الإرهابية

في إطار تحرياتها تمكنت مصالح الأمن من توقيف مشتبه فيهم بينهم المتهم في قضية الحال وآخر يدعى (س.م)، الذي صرح بأن (ك.م) أخبره أنه هو من مكن نجل الرجل الثاني في الحزب المحل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، من الصعود إلى معاقل الجماعات الإرهابية بالجبل للانخراط في العمل المسلح، كما أنه عرض عليه فكرة تمكينه من بلوغ نفس الهدف غير أنه رفض، وتبين من خلال مجريات المحاكمة أن المتهم تورط في قضية إرهابية وأدين لأجلها بـ 5 سنوات سجنا حيث استنفد عقوبته عام 2006.

وعلى إثر وقائع قضية الحال، جرت متابعة المتهم (ك.م) أمام محكمة الجنايات عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج. غير أن المتهم وبمثوله للمحاكمة، فنّد التهمة الموجهة له جملة وتفصيلا، مؤكدا أن لقاءه المدعو (س.م) كان بمحض الصدفة، أما بالنسبة للصور والمشاهد التي التقطت له أمام محكمة حسين داي، فقد أخذت له دون إذنه، نافيا في الوقت ذاته تورطه في تمكين نجل "علي بلحاج" من الصعود إلى الجبل، حيث أكد أنه فعلا سبق له أن نشط ضمن الجماعات المسلحة في الجبال وسلم نفسه ليستفيد من تدابير المصالحة الوطنية.

غير أنه وبعد سابقته في القضية الإرهابية التي أدين لأجلها بـ 5 سنوات سجنا، عدل عن أفكاره وكرس حياته لعائلته وعمله فقط دون سواهما، غير أنه ونظرا للأفعال المنسوبة له التمس ممثل النائب العام عقابه بـ 5 سنوات سجنا و200 ألف دج غرامة نافذة، قبل أن تقضي المداولات القانونية ببراءته من روابط التهمة الموجهة له.